مرحبا بكم فى الصفحه الرسميه لاسرة القمص بيشوى كامل بالغردقه +++ يمكنك متابعه جميع اخبار الاسرة يوميا +++ فقرات الاجتماع الاسبوعى +++ خدمات الاسرة >> خدمة الكورال ++ خدمة المسرح ++ خدمة التوظيف ++ خدمة الاغابى ++ خدمة الافتقاد ++ صلوا من أجلنا +++
>

الخميس، 23 أغسطس 2012

سيرة القديس المتنيح | أبونا بيشوي كامل ( حامل الصليب )



سيرة القديس المتنيح | أبونا بيشوي كامل ( حامل الصليب )  عيد نياحته 21 مارس




موضوع متكامل عن القديس ابونا بيشوى كامل

حامل الصليب .. القمص بيشوى كامل

نفس بلا صليب .. كعروس بلا عريس ( أبونا بيشوى كامل )


+ يقول أحد المرشدين الروحيين ( ان الله دائما يعمل بالعلامات ) والعلامة فى قصة ابونا بيشوى اعطاها الله لنا بطريقة مذهلة ..

فقد كانت الكنيسة فى الاسكندرية قد اشترت قطعة أرض بجوار محطة الترام فى منطقة سبورتنج لإقامة كنيسة عليها باسم امير الشهداء وذلك سنة 1957 ولكن المبنى المرغوب فيه ظل لمدة سنوات مجرد سقيفة ..


ثم وصل قداسة البابا كيرلس السادس إلى الكرسي المرقسي واعتاد ان يذهب إلى الاسكندرية من وقت لآخر وذات مرة كان جالسا يتحدث إلى كاهن ذو حساسية روحية عميقة وهو القمص مينا اسكندر عن هذة الكنيسة المزمع بنائها فقال البابا بشفافيته التى عرف بها ( لن نستطيع بناء الكنيسة الا بعد رسامة كاهن خاص بها ) وما كاد ينتهى من قوله هذا حتى دخل الخادم سامى كامل مستصحبا فصله لمدارس التربية الكنسية لينالوا بركة قداسة البابا ..


وبمجرد دخوله قال ابونا مينا على الفور ( هذا هو الشاب الذى يصلح لأن يرعى شعب كنيسة مارجرجس ) وبعد حوار قصير وضع قداسة البابا الجليل الصليب على رأس سامى كامل وهو يقول ( انها علامة معطاة من الله أن تصبح كاهنا .. وسأرسمك الأحد المقبل ) ! فأخذ الشاب نفسا طويلا واستجمع شجاعته وقال ( ولكننى لست متزوجا ) فقال البابا كيرلس ( إن الروح القدس الذى الهمنى إلى اتخاذ هذا القرار هو يختار لك العروس التى تصلح لك فى خدمتك ) ..


+ وهكذا حدث ان الروح القدس أرشد سامى كامل إلى ان يطلب يد أنجيل باسيلى – وهى شقيقة لبعض من ابنائه الخدام فى التربية الكنسية .. وتمت الشعائر المقدسة للإكليل المبارك مساء الثلاثاء 24 نوفمبر كما تمت شعائر الرسامة صباح الاربعاء 2 ديسمبر ..


وقد ثبت بالاختبار ان أنجيل هى ( المعين النظير ) الأمثل للكاهن بيشوى كما تنبأ قداسة البابا كيرلس ..

نشأته وخدمته الاولى :

ولد فى يوم 6 ديسمبر سنة 1931 فى بلدة دمنهور من ابوين تقيين من المنوفية وقد أسمياه ( سامى ) وقد تناغم الاسم تماما مع اسم والده ( كامل ) ثم حينما اراد الرب
ان يختاره للكهنوت نال اسم ( بيشوى ) ومعناه سامى وكل من عرف وتعامل مع ابونا بيشوى ادرك إلى مدى تطابقت شخصيته مع اسمه حيث كانت مزيجا من السمو والكمال ..


وتدرج سامى فى الدراسة
حتى نال بكالوريوس العلوم بتفوق فى سنة 1951 .. وحين كان عمره 17 عاما بدأ الخدمة فى التربية الكنسية بكنيسة العذراء بمحرم بك .. وقد عينته الحكومة مدرسا للعلوم فى مدرسة الرمل الثانوية فى عام 1952 ورغم عمله وخدمته استكمل دراساته العليا حتى حصل على ليسانس الفلسفة من كلية الآداب جامعة الاسكندرية سنة 1954 ولم يكتفى بذلك بل انه دخل الكلية الاكليريكية وتخرج منها سنة 1956 بتفوق .. وفى السنة نفسها انُتخب امينا عاما لجماعة خدام الكنيسة ..



ثم حدثت زيارة البابا كيرلس للأسكندرية

يوم الاربعاء 18 نوفمبر 1959 وفؤجى سامى ان البابا سيرسمه كاهنا بعد اربعة ايام فقط .. وحينما ذهب إلى بيت زميليه فى الخدمة فايز وجورج باسيلى ليطلب من والدهما يد أختهما انجيل فرحا به فرحا عظيما ووصفاه لوالدهما بأنه ذو نقاء ملائكى .. واقيمت شعائر رسامته المباركة يوم الاحد 2 ديسمبر بدلا من يوم الاحد 29 نوفمبر لأن المذبح الذى كان سيرسم عليه لم يكن قد تم تجهيزه بعد .. ثم ذهب إلى دير السيدة العذراء ( السريان ) لقضاء فترة الأربعين يوما التى تلى رسامة الأباء الكهنة .. وغنى عن القول والتعريف ان نقول أن ابانا بيشوى وزوجته قد تعاهدا على البقاء بتوليين



+ وحين نال الكرامة الكهنوتية تقبلها برقة واتضاع ..

فكان تعريفه للكاهن أنه شهيد يمنح حياته لخدمة شعبه .. يعرق ويتعب ، يجاهد ويتألم ، ويسير مع كل واحد الميل الثانى برضا وطاعة .. وبهذة المزايا وجد كل من تعامل معه أنه تلميذ مخلص وفى للمسيح ، وأنه راعٍ يأخذ من الله ليعطى الناس ..

وحين اراد عدو الخير استثارة بعض ذوى النفوس الضعيفة ضد ما يقوم به ابونا بيشوى كانت العناية الإلهية تقف بجواره بطريقة مذهلة واذكر هنا مثلين من امثلة لا تحصى لتلك العين الحافظة التى قيل عنها ( عينى عليك من اول السنة إلى أخرها ) تثنية 11: 21

- اثناء صلاة العشية فى احد الايام

دخل رجل يحمل شمعة كبيرة الحجم إلى الكنيسة وبينما كان ابانا يبخر وسط الشعب تقدم إليه هذا الرجل وأخبره بأنه يريد ان يوقد ابينا الشمعة له ..
فقال له القديس ان يضعها مع الشموع الموضوعة قرب الباب وحينما ينتهى من الصلاة سيوقدها له .. فوضعها الرجل وخرج بسرعة من الكنيسة ..


وبعد قليل دخل شرطى الى الكنيسة وسأل عن الشمعة الكبيرة التى جاء بها احد الاشخاص منذ قليل فأشار إليها ابونا فى بساطة فقال الشرطى انها غمد على هيئة شمعة محشوا بالمتفجرات ..


اما كيف عرفوا ذلك فهو الدليل على رعاية الأب السماوى لأبناءه .. لأنه حينما خرج الرجل الذى احضر الشمعة من الكنيسة دهمته على الفور سيارة مسرعة فسقط على الأرض فاقدا للوعى حمل إلى اقرب مستشفى .. وفى هذيانه اثناء غيبوبته اعترف بالأذى الذى كان ينتويه لأبونا بيشوى ..



2 - والمثل الثانى نقف امامه بكل انبهار لنعرف إلى مدى وصلت محبة الفادى لخادمه القديس ..


كان احد الاشخاص غير المسيحيين قد أمن بالرب على يدى ابينا القمص بيشوى كامل وقد ملأت النعمة قلبه لدرجة أنه رغب فى الرهبنة فأخذه ابانا إلى احد اديرة برية شيهيت ..


وبعد عدة اسابيع وهو يسير بسيارته فى منطقة بعيدة عن الطريق العام .. إذا بشيخ رث الثياب يستوقفه ويطلب منه ان يوصله إلى مكان معين فأركبه ابونا السيارة بابتسامته وبساطته المعهودة وقبل ان يصل إلى النقطة المطلوبة قال الشيخ ( أنزلنى هنا فالمكان قريب وانا أخرجتك عن طريقك ) ولكن ابونا صمم على الاستمرار فى السير وفتح الشيخ السيارة لينزل وهى سائرة فأوقفها ابونا بسرعة ومد يده ليمسك بيد الشيخ فإذ بها مثقوبة بالمسمار !


وإذا بهذا الشيخ يختفى على الفور ..

وفى اليوم التالى جاءه شقيقا الرجل الذى أمن وترهبن وأخبراه بأنهما تربصا له فى الطريق ليقتلاه ولكنهما لم يستطيعا لأنهما وجدا شخصا بجواره يسطع بالنور ومنظره كله هيبة .. !

على ان الانسان كثيرا ما يمتلئ قلبه رهبة امام بعض الاحداث التى يعجز تماما عن ادراكها ..


ومن هذة الاحداث ما جرى لأبينا بيشوي ..

فهذا الرجل العائش بكل جوارحه لخدمة الكنيسة وشعبها .. هذا الرجل العائش حياة ملائكية على الأرض .. وفى تبتل نسكى ومحبة عارمة .. أصيب بالسرطان .. وأعجب العجب انه استمر فى خدمته وفى جهاده بلا هوادة إلى أن اعجزه الالم عن الاستمرار ..


وهنا نقف مرة أخرى لنردد تلك الأية التى عبر بها رسول الأمم عما يجيش بالنفس البشرية فى مثل هذة الظروف فى مناجاتها مع خالقها لتقول ( ما أبعد احكامه عن الفحص وطرقه عن الاستقصاء ) ..

لأننا كثيرا فى مثل هذة الحالات نرفع أعيننا نحو السماء ونقول ( ليه يا رب ؟ ) .. ولكن لن نستطيع ابدا ان نفهم مقاصد الأب السماوى فى معاملته معنا ويتردد صوته له المجد قائلا ( هذا المرض ليس للموت .. بل لأجل مجد الله ) يوحنا 11: 4 ..

وفى هذة التجربة الصعبة جدا ظهر مجد الله جليا من خلال صفيه وقديسه أبونا بيشوى الذى احتمل صليب مرضه بكل شكر بل اسماه اسما لم تألفه آذاننا من قبل على مثل هذة الامراض .. لأنه كما انتصر الهه على الموت ونقلنا إلى الفردوس انتصر ابونا بيشوى كامل على مرضه وأسماه ( مرض الفردوس )


عندما ظهرت اعراض المرض على ابينا بيشوى نصحه طبيبه المعالج بالذهاب إلى لندن .. فسافر إلى هناك تصحبه زوجته تاسونى انجيل وابونا لوقا سيداروس شريكه فى الخدمة بكنيسة مارجرجس .. وجدير بالذكر أنه سافر للعلاج على نفقة الدولة تكريما من الحكومة له ..


ثم وضع تحت الفحص والأشعة والتحاليل .. وخلال هذة الايام كان يزوره المرضى العرب بالمستشفى .. وكانت فى الحجرة المجاورة لحجرته سيدة عراقية سمعت عنه وطلبت من تاسونى انجيل ان تأتى لها بكوب ماء صلى عليه ابونا .. وقد استجابت تاسونى لطلبها .. والله العجيب فى قديسيه شاء ان تشفى تلك السيدة من مرضها فى اليوم ذاته الذى شربت فيه الماء المبارك بصلوات ابونا بيشوى ..


+ ثم اجريت عملية لازالة الورم فى 14 يناير من عام 1977 ولما تعافى بعد العملية عاود الأطباء فحوصهم وتحاليلهم واشعاتهم فوجدوا ورما فى احدى مصارينه فقرروا وجوب اجراء عملية اخرى


وفى الليلة السابقة لأجراء العملية سأل ابونا الجراح ( هل انت متأكد من وجود هذا المرض ) فضحك الطبيب وقال ( ان كل صور الاشعة تثبته وفوق ذلك انا اخصائى ولى سنين طويلة فى هذا المجال ) وصمت رجل الله ..


وفى الصباح التالى حينما جاءوا ليأخذوه إلى غرفة العمليات أصر على تبقى صورة السيدة العذراء تحت مخدته .. وعند تخديره قبل اجراء العملية اصيبوا بذهول إذ لم يجدوا أى ورم على الاطلاق .. ولكنهم لعدم تصديقهم قرروا اجراء العملية وحينما فتحوا بطنه رأوا بعيونهم ولمسوا بايديهم عدم وجود اى ورم .. فمجدوا الله وايقنوا بحدوث اعجوبة ..


وهكذا كان ابونا بيشوى ، حتى فى مرضه ، متسلقا للقمم يتسلق من قمة إلى قمة ويسير صاعدا نحو آفاق بعيدة جاذبا نحوه الآخرين ..

فهو .. حين كان فى إغماءة التخدير ، كان يترنم بالقداس الإلهى حتى انه قد صلاه كاملا من اوله لأخره بنفس النغمة والتوازن عينه الذى كان يصلى بهما وهو فى كامل وعيه امام المذبح .. فمجد المحيطون به الأب السماوى الذى ملأ كيان خادمه حتى أعمق أعماقه



وبعد عدة ايام من الميعاد الذى كان مقررا لأجراء العملية لأبونا بيشوى أعلن كل اطباء المستشفى الذى يعالج فيه أن اعجوبة قد حدثت وتحققت فيه لأن جسده قد أصبح خاليا تماما من المرض الخبيث فعاد إلى شعبه الفرح المتهلل ..



وفى خبث عنيد عاوده المرض بعد سنتين من المهادنة .. وتحت ضغوط احباءه عاد إلى لندن ولكن يا للفجيعة فقد أكتشف الاطباء هذه المرة ان المرض قد غزا الكلى وعالجوه بأحدث الادوية ونصحوه بأن يعود إلى وطنه لأن هذا العلاج يمكن استعماله فى اى مكان وهكذا عاد ابونا إلى شعبه الذى كان هذه المرة محزون كسير القلب ..



ومن المعروف للجميع أن الالام التى يسببها السرطان عنيفة مبرحة ولكن ابونا بيشوى عاش الصليب من البداية .. عاش صليب الالام كما عاش صليب الفرح .. بل وأكد الناحيتين بلا هوادة ..



الألم الذى ينظر إليه الناس بكثافة متغايرة تبعا لمقدار قربهم من فاديهم المصلوب .. والفرح بالصليب لكونه الوسيلة الوحيدة لخلاصنا وفدائنا .. فرأى الناس فيه صورة لبولس الرسول الذى قدم كشف آلامه كوثيقة دامغة على رسوليته ..

فقد حول الالم إلى عشرة مع الله والمرض إلى كرازة ..


+ وفى عيد الصليب الموافق ليوم 19 مارس 1979



كان يحيط به عدد من أحباءه فالتفت إليهم وسألهم ( اى عيد نعيده اليوم ؟ ) وقبل أن يجيب أحدهم قال هو ( انه عيد الصليب ) فقال له احد الأطباء :


ارجوك يا أبانا لا تجهد نفسك بالكلام .. أجابه رجل الله : لماذا نخاف ؟
إن عيد الصليب هو عيد القوة .. عيد الحرية .. وانا متلهف على التحدث كتيرا عن الصليب .. إن رسالتنا هى أن نظهر قوة الصليب أمام كل إنسان .. وهكذا أخذ يتحدث عن سلطان الصليب الذى كان لعنة فى القديم فحوله الرب إلى بركة لجميع الناس .. واصغوا إليه فى انبهار واعجاب فقد رأوا فيه حقيقة القول الإلهى ( الجسد ضعيف أما الروح فنشيط ) متى 26: 41 .. لأنه من خلال الصليب كان جسد أبينا بيشوى يضعف يوما بعد يوم بينما روحه كان يتجدد كالنسر شبابها ..




+ وفى اليوم الثالث لعيد الصليب الموافق ل 12 برمهات الموافق ليوم 21 مارس ..

وهو اليوم الذى تعيد فيه الكنيسة بتذكار رئيس الملائكة ميخائيل كما تعيد فيه باعلان بتولية البابا ديمتريوس الكرام .. وهو ايضا اليوم الذى تعيد فيه الدولة عيد الأسرة .. فى ذلك اليوم الملئ بهذة الذكريات التى تنطبق مع واقع حياة ابونا بيشوى .. ( فهو كان ملاكا .. بتولا .. أبا للجميع ) ..


وبينما الوقت يقترب من بزوغ الفجر نظر ابونا إلى سقف غرفته وسأل ( ايه الفتحة اللى فوق دى ؟ ) فسأله ابن اخيه ( فين يا ابونا ؟ ) فأجاب القديس إنها السماء .. وهكذا انفتحت السماء ورن صوت الفادى الحبيب فى أذنى عبده ( نعما ايها العبد الصالح والأمين .. أدخل إلى فرح سيدك ) .. ليكلل القديس جهاده الصالح ويسلم صليبه الذى حمله وتحمله بشكر بين يدي فاديه الذي قبله منه فرحا



+ ووضع الجسد الطاهر امام هيكل كنيسته التى بناها ورواها بدموعه وعرقه ودماؤه ..

كان مرتديا ثيابه الكهنوتية البيضاء وممسكا بيده صليبا خشبيا .. وبعبارة أدق كان مرتديا ثياب السمائيين الغالبين كما وصفهم يوحنا الرائى .. واستمرت جموع الشعب تمر من امام نعشه المفتوح لنوال بركته ووداعه طيلة يوم الأربعاء وحتى الساعة الثالثة من ظهر الخميس إلى أن دخل قداسة البابا شنودة الثالث ( أطال الرب حياته ) ليرأس صلاة التجنيز ومعه عدد من الأباء الاساقفة وجميع كهنة الاسكندرية وعدد وفير من كهنة كافة المدن المصرية .. كذلك جاء رؤساء الطوائف المختلفة .. ومندوب عن رئيس الجمهورية ومندوب عن رئيس الوزراء . أما الناس فقد ملأوا الكنيسة والقاعة التى تحتها ومداخل الكنيسة وما حولها والشوارع المحيطة بها لمسافة ليست بقليلة .. بل لقد وقف عدد منهم على حدود شريط الترام وملأوا النوافذ والشرفات القريبة ..


وبعد صلاة التجنيز حُمل جسده الطاهر ووضع فى مقصورة خاصة تحت المذبح الشمالى لكنيسة مارجرجس بسبورتنج .. وقد أصبحت هذة المقصورة مزارا يزوره المئات من الناس باستمرار ..



اثناء جنازة ابونا بيشوى دار هذا الحوار بين اثنين من الضباط المكلفين بالحراسة ساعة الجنازة وكان هذين الضابطين غير مسيحيين ..

قال اولهما : كنت متوقعا أن أجد عددا يفوق هذا العدد بكثير ، واظن ان المسيحيين لم يوفوا هذا الرجل حقه من التكريم .. فسأله الثانى فى دهشة واضحة : إلى هذا الحد ؟ إنى لم احضر فى حياتى جنازة مليئة بهذا الاخلاص والعرفان ! ولم أر ابدا قلوبا كسيرة ولا دموعا سخينة مثلما رأيت اليوم .. الم يكن الرجل مجرد كاهن ؟ .. قال الأول : لو انك كنت على صلة بالرجل لأتفقت معى .. لأنى اقول لك انك لو طلبت إليه ان ينحنى ويحل سيور حذائك لقبل ذلك من غير تذمر .. بل سيفعله بفرح وسرور .. تصور انه بذل نفسه إلى هذا الحد لكل انسان .. ولهذا السبب اقول انهم لم يعطوه حقه من التكريم ..

واثناء الصلاة
وقف رجل أخر غير مسيحى ايضا صاحب محل صغير بالقرب من الكنيسة يبكى بكاءً مراً فسأله احد الواقفين بجواره لماذا يبكى إلى هذا الحد فأجابه : حين كانت ابنتي مخطوبة ولم يكن عندي ما اصرفه على جهازها تولى ابونا بيشوى تجهيزها بكل ما تحتاج إليه ..


+ أقواله عن الصليب +



+ ربى يسوع .. أعنى أن احمل صليبي بقوة و شجاعة و حب للحق و تمثلا بك و بفرح و سعادة للشهادة لك في عالم مخادع ..



+ ربى يسوع .. جبيني المملوء بالأفكار هو الذي يستحق إكليل الشوك، فأربط فكري بأشواكك المقدسة، و أعطني فكر المسيح ..

+ ربى يسوع .. هبني فهما و إدراكا لقوة صليبك، و أشعرني عندما أكون في شدة العالم و ضد مبادئ العالم أنى لست مهزوما بل منتصرا بقوة صليبك ..

+ إلهي .. عرفت جيدا معنى قولك لي أن أحمل صليبي كل يوم كما حملت صليبك أنت .. صليبي هو جهادي ضد الخطية، و صليبك هو خطيتي التي فشلت أنا في مقاومتها ..

+ + +

صلاته تكون معنا أمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اختر كلمه ( الاسم و العنوان ) من قائمة التعليق باسم واترك خانة العنوان فارغه
ثم اضغط نشر